شد الجفون بالليزر

إن العيون أجمل الأعضاء في جسم الإنسان وهي أكثر ما يجذب في الوجه بصفة عامة، كما يقال دائما أن للعيون لغتها الخاصة التي يمكن أن تعبر عما في داخل الإنسان بصورة أبلغ من الكلام، وأن بإمكانك أن تميز بين شخص كاذب أو صادق من خلال النظر في عينيه. لا يمكننا أيضا أن نغفل عن التوصيات الدائمة من مدربي مهارات التواصل أن التواصل بالعين يعد أهم جانب من جوانب لغة الجسد والتي من شأنها أن تعزز علاقاتنا الشخصية بل وعلاقاتنا في العمل، لذلك فإن هناك اهتماما متزايدا بعمليات تجميل العيون.

العيون المنتفخة والعيون المترهلة من أكثر المشاكل التي تصيب جفون العين، فهي لا تؤثر فقط على الشكل الجمالي للعين ولكنها تعيق عملية التواصل مع الناس؛ فقد توحي بأن الشخص حزين، أو مريض، أو غاضب وبذلك تشوه تعبيرات الوجه لدى صاحبها وقد تؤثر سلبا على حالته النفسية كما أنها قد تحجب الرؤية في حالة الجفون المتدلية بشدة وخصوصا مجال الرؤية الجانبي والعلوي.

ما هي عملية شد الجفون

من هنا ظهرت عمليات شد الجفون حيث يقوم الجراح بعمل تغييرات على الجلد، أو الدهون، أو العضلات الخاصة بالجفون لتغيير مظهرها أو وظيفتها. فيقوم بإزالة العيوب أو التشوهات التي تصيب الجفن من ناحية ويعمل على تعديل الشكل الجمالي لها من ناحية أخرى.

كيف تتم العملية

تتم عملية شد الجفون للجفن العلوي فقط أو السفلي فقط أو الاثنين معا؛ أي حسب حاجة المريض. أثناء شد الجفن العلوي يقوم الجراح بعمل فتحة خلال الطيات الطبيعية للجفن ومن ثم إزالة الجلد الزائد. بناءً على الغرض من العملية قد يزيل الجراح أجزاء من العضلات أو الدهون أو قد يعيد توزيعها داخل الجفن. أما لإصلاح الجفن السفلي فتكون الفتحة تحت خط الرموش مباشرة، أو داخل الجفن مباشرة؛ حسب الحالة.

انتفاخ العيون

عادة ما يكون السبب وراء العيون المنتفخة جيني بالأساس ويمكن ملاحظته في بعض العائلات ويتم العلاج عن طريق حقن الجفن بالفيلر حيث يعيد توزيع الدهون لكن هذا الحل يكون مؤقتا على عكس عملية شد الجفن وإزالة الدهون الزائدة وبهذا تكون خيار أفضل.

العيون المترهلة

أما العيون المترهلة فتظهر مع التقدم في السن وظهور التجاعيد في الوجه وهنا يمكن أن يكون شد الجفون ضمن مجموعة من العمليات الأخرى مثل رفع الحواجب وشد الوجه وبهذا يستعيد الشخص جمال الشباب مرة أخرى.

تجرى العملية للنساء أو الرجال على حد سواء ولكنها شائعة أكثر بين النساء وخصوصا المشاهير من كل البلاد.

تحدث مع الطبيب قبل العملية

ينصح المريض بالتحدث مع الطبيب قبل إجراء العملية لقياس حجم المخاطر التي يمكن أن تصيبه وهل يستدعي إجراؤها من عدمه.

يجب أيضا أن تتحدث مع طبيب العيون عن تاريخك المرضي حول إجراء عمليات سابقة أو أمراض سابقة بالعين مثل الجفاف، أو الحساسية، وحالتك الصحية بشكل عام والتأكد من عدم وجود أمراض السكر أو الغدة الدرقية ومتابعة النظام الغذائي وتناول الفيتامينات أو أية أعشاب أو مكملات غذائية أو أدوية. لا تنسى أن تتحدث مع طبيبك عن توقعاتك للنتيجة وعما ترجوه ولأي درجة يمكن أن تشعر بالرضى.

فحوصات قبل العملية

يقوم الطبيب بعمل فحوصات قياس النظر بالإضافة لإفراز الدموع وكذلك قياس أجزاء الجفون المختلفة مع القيام بتصويرها من جميع الزوايا.

التخدير

عادة ما يتم إجراء العملية بالتخدير الجزئي فقط والمريض في حالة وعي كامل.

التعافي

يعتبر التعافي بعد هذه العملية سهلا نوعا ما فالمشكلة الوحيدة التي قد يواجها المريض تكمن في بعض التورمات حول العينين وهو أمر شائع جدا عند إجراء عمليات التجميل ككل. هنا توضع مكعبات الثلج على العينين لمدة عشرة دقائق كل ساعة خلال الليلة التي تلي العملية ثم أربع إلى خمس مرات خلال اليوم التالي.

أما بالنسبة للآلام التي قد يواجها المريض فتكون نادرة وتعالج بمسكنات الآلام، والأغلبية لا يشعرون بأي آلام. قد يعاني المريض أيضاً من الحساسية تجاه الضوء لكنها تكون أعراض مؤقتة. يجب أيضا تنظيف الجفون باستخدام المراهم حسب إشراف الطبيب وتجنب الإجهاد أو حمل الأشياء الثقيلة وفرك العينين أو السباحة لمدة أسبوع على الأقل.

هل تظهر آثار العملية على الجفون بعد إجرائها

أكثر ما يشغل أي شخص مقدم على أي عملية تجميل الجفون هي الندبات الناتجة عن الجراحة، فالمريض لا يشعر بالراحة إذا لاحظ أحد أنه قام بها، لهذا يقول جراحي التجميل إذا لاحظ أحد قيامك بعملية تجميل فاعلم أنها ليست ناجحة وأن الطبيب الذي قام بها ليس ماهراً. فالتورمات التي تظهر بعد العملية مباشرة لا تلبث أن تزول خلال أسبوعين، بعدها يستطيع الشخص الخروج وممارسة حياته الطبيعية هي آثار جانبية طبيعي أن تحدث، أما الندبات الناتجة عن شق الجفن فتختفي خلال شهور وبشكل نهائي وحتى أن أغلب المرضى يشعرون بالرضى عن نتائج العملية.

استخدام الليزر

منطقة العين غنية بالإمداد الدموي فيظهر النزيف عند الجفون أثناء إجراء العملية بالطريقة التقليدية باستخدام المشرط. لكن مع التقدم الهائل الذي يشهده عصرنا أصبح الليزر بمثابة المنقذ من الكوارث التي من الممكن أن تحدث أثناء أي عملية تجميل، فاستخدام الليزر أثناء العملية لا يسبب نزيف وبالكاد ترى قطرة أو قطرتين من الدم وهذا يعني تورم أقل وتعافي أسرع ونتائج أفضل حتى أنه يقلل الوقت المستغرق لإجراء العملية إلى النصف تقريباَ وبشكل أدق وأكثر أماناً وبهذا يمكن أن يستغرق إجراء العملية للجفون الأربعة حوالي45 دقيقة.

حل الليزر أيضا مضاعفات ما بعد العملية التي كانت تحدث للجفن السفلي، حيث كان يلجأ الجراحون لسحب الجفن لأسفل وإزالة الدهون بدلا من إحداث شق بالجفن حتى يتجنبوا وجود ندبات عند الجفن السفلي خصوصا لدى أصحاب البشرة السمراء، فبعد إزالة الدهون من هذه المنطقة كانت تظهر بعض التجاعيد نتيجة شد الجلد لأسفل أثناء العملية. يستخدم الآن الليزر لاستعادة الحيوية والنضارة في هذه المنطقة وتجنب التجاعيد. وبهذا أصبح الليزر عصا سحرية في يد الطبيب تعيد جمال الشباب.